مريض الكيماوى، صوما مقبولا وعلاجا شافيا!

تعتبر العلاجات الكيميائية أحد الخيارات الحيوية في مكافحة الأمراض المزمنة والسرطان وغيرها من الحالات الصحية الخطيرة، ويقع المرضى الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيميائي، في حيرة شديدة فترة صيام شهر رمضان ويتساءلون :"هل يؤثر هذا العلاج على قدرتهم على الصيام وأداء الصوم بشكل آمن؟

** الحكم الشرعي

تختلف الآراء الشرعية بشأن جواز صيام المرضى الذين يتلقون علاجات كيميائية، وهذا يعتمد على حالة المريض وتقدير الأطباء المعالجين لمدى تأثير العلاج الكيميائي على صحته وقدرته على الصيام دون التسبب في تدهور حالته الصحية، وقد يتطلب الأمر استشارة علماء الدين المختصين لاتخاذ القرار الشرعي المناسب بناءً على الظروف الفردية.

** النصائح الطبية

1. الاستشارة الطبية: يجب على المريض استشارة الطبيب المعالج قبل بدء شهر رمضان، حيث يمكن للطبيب تقييم حالة المريض وتحديد ما إذا كان صيامه سيكون آمنًا بالنسبة له.

2. تقديم العلاج في أوقات غير الصيام: إذا كان بالإمكان تنظيم جلسات العلاج الكيميائي خارج أوقات الصيام، فقد يكون ذلك أفضل للمريض لتجنب تأثيرات الصيام على استجابة الجسم للعلاج.

3. المراقبة الطبية المستمرة: يجب على المريض الحصول على متابعة طبية دورية خلال فترة العلاج الكيميائي، والتقيد بتوصيات الطبيب المعالج بشأن تغييرات نظامه الغذائي أو تعديلات في جدول الصيام.
4. تناول السوائل: ينصح بتناول كميات كافية من السوائل خلال فترة الإفطار والسحور للمساعدة في التعويض عن السوائل التي يفقدها الجسم خلال فترة الصيام، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيميائي.
5. الاستماع لإشارات الجسم: ويجب على المريض الاستماع بعناية لإشارات جسمه والتفاعل مع أي تغيرات في الحالة الصحية، وفي حالة ظهور أعراض غير معتادة يجب عليه التواصل مع الطبيب دون تأخير.

** أطعمة مهمة

1. الوجبات الغنية بالبروتين: تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج والأسماك، والبقوليات مثل الفاصوليا والعدس، والبيض يساعد في الشعور بالشبع ويساعد على بناء وصيانة العضلات.

2. الفواكه والخضروات: تناول الفواكه والخضروات الطازجة توفر الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم، اختار الفواكه والخضروات المائية مثل الخيار والطماطم والبطيخ لمساعدتك في الحفاظ على الترطيب أثناء ساعات الصيام.

3. الوجبات الخفيفة والمتوازنة: حاول تناول وجبات صغيرة ومتوازنة خلال وقت السحور والإفطار، وتجنب الوجبات الثقيلة والمشبعة بالدهون والسكريات الزائدة.